الاحتباس الحراري يعيد رسم خريطة الأمطار والثلوج في نصف الكرة الشمالي

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد شينجيانج للإيكولوجيا والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عن تأثيرات جديدة للاحتباس الحراري على إعادة تشكيل تساقط الأمطار والثلوج الغزيرة في نصف الكرة الشمالي على مدار العقود السبعة الماضية.
وأوضحت الدراسة، أن الاحتباس الحراري غيّر توزيع هطول الأمطار الصلبة والسائلة، ما أدى إلى تغيرات في شدة وتواتر تساقط الأمطار والثلوج الغزيرة.
واعتمد الباحثون على بيانات إعادة تحليل “إي آر أيه 5-لاند” الممتدة من عام 1950 إلى عام 2022، لإجراء تحليل شامل للاتجاهات طويلة المدى، وحساسية درجات الحرارة، والآليات الدافعة لتساقط الأمطار والثلوج الغزيرة في نصف الكرة الشمالي.
وبيّنت النتائج أن كثافة هطول الأمطار ازدادت بمعدل 0.269 ملم سنويًا، أي أسرع بنحو تسع مرات من معدل الزيادة في تساقط الثلوج الغزيرة، الذي يبلغ 0.029 ملم سنويًا.
كما أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيساهم بشكل رئيسي في زيادة هطول الأمطار الغزيرة، ولكنه يؤثر بشكل طفيف نسبيًا على تساقط الثلوج الغزيرة.
وبدوره، قال لي يوي بينج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن الأمطار الغزيرة عامل حاسم في إدارة مخاطر الفيضانات، داعيًا إلى إعطاء الأولوية لمواجهتها في مناطق خطوط العرض المتوسطة، بينما تتطلب المناطق الباردة والجبلية استعدادا لمخاطر الكوارث المرتبطة بالثلوج.
وشدد على أن الدراسة تقدم رؤية ثاقبة لفهم أنماط هطول الأمطار الغزيرة على المستوى العالمي، وتدعم تصميم استراتيجيات خاصة بكل منطقة للتكيف مع المناخ والوقاية من الكوارث.



